عمر
عدد المساهمات : 41
تاريخ التسجيل : 05/10/2011
العمر : 41
 |  موضوع: المصالحة الفلسطينية مازالت حبيسة الادراج تنتظر السبت أكتوبر 08, 2011 1:33 am | |
| 
غزة- تقرير معا- حققت القضية الفلسطينية نجاحات هامة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية خصوصا بعد تقديم الرئيس محمود عباس طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، لم تشهدها الساحة خلال عقدين من الزمن طغت عليها المفاوضات الثانية الفلسطينية الإسرائيلية، برعاية أمريكية منفردة اعتقد العالم معها انه يمكن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
النجاحات التي حققتها الدبلوماسية الفلسطينية في معركتها، أولا قرار البرلمان الأوروبي في لكسمبورغ والذي دعم الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن والأمم المتحدة، وثانيا قبول فلسطين عبر المجلس الوطني الفلسطيني شريكا في مجلس أوروبا من اجل الديمقراطية، وثالثا قبول فلسطين كامل العضوية في منظمة اليونسكو وهي منظمة منبثقة عن الأمم المتحدة، ورابعا قبول فلسطين عضو كاملا في المنظمة الهندسية العالمية.
أما النجاح الخامس في ظل استمرار إضراب الأسرى الإبطال لليوم العاشر على التوالي اتساع رقعة التضامن الفلسطيني والعربي والدولي خلف قضية الأسرى.
السؤال الذي يطرح نفسه في ظل هذه النجاحات لماذا تبقى عجلة المصالحة الفلسطينية متوقفة وتراوح مكانها ؟
وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني يقول إن القضية الفلسطينية تحظى باهتمام بالغ ومتزايد على الصعيد الدولي خصوصا بعد تقديم طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مضيفا أن النجاحات التي طرأت على القضية الفلسطينية جاءت نتيجة حركة دبلوماسية مكثفة اتسمت بالجدية والمصداقية الأمر الذي دفع المنظمات الدولية لرفع مكانة فلسطين، ومعتبرا هذا مؤشر على تعزيز دورها ودعم ملموس للطلب الفلسطيني لنيل العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
وتابع العوض في حديث لمرسل "معا"، انه في ظل هذه النجاحات نلاحظ بكل أسف تراجع مقلق في تنفيذ اتفاق المصالحة وعودة إلى مربع الاتهامات المتبادلة والانتهاكات لحقوق المواطنين على خلفية سياسية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد عضو المكتب السياسي إن استمرار مثل هذا المنحى سيؤدي إلى انتكاسة في اتفاق المصالحة وسيترك تداعيات سلبية على النجاحات الفلسطينية.
وطالب العوض الرئيس محمود عباس وحركتي فتح وحماس وكافة القوى بإعطاء ملف المصالحة الداخلية الأهمية التي يستحقها ووضع خريطة طريق فلسطينية لتطبيق اتفاق المصالحة الموقع في الرابع من أيار الماضي بتوافق فلسطيني شامل.
الدكتور إبراهيم أبراش كاتب ومحلل سياسي اعتبر هذه النجاحات معنوية ونظرية مادام الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان متواصل، ولكن هذه النجاحات تعزز الصمود الفلسطيني لاستكمال مشروع التحرر.
وأوضح أبراش في حديث لمراسل معا أن هذه النجاحات يمكنها أن تتبخر إلا إذا تم استغلالها بشكل جيد لاستكمال العملية السياسية وهي أيضا نسبية في ظل وجود أطراف لم تعترف فيها وينظرون إليها نظرة سلبية.
وتابع :"فالنجاحات تحتاج إلى موقف فلسطيني يحول هذه الانجازات على الأرض".
من جهته رأى محسن أبو رمضان الناشط السياسي والاجتماعي أن سبب الفشل في المصالحة الفلسطينية هو الرهان على العوامل الخارجية قبل الرهان على العوامل الذاتية.
وقال أبو رمضان في حديث لمراسل معا هناك أطرافا ترى في الربيع العربي وتغيرات الحكومات العربية هو تعزيز لمكانتها، فيما يرى البعض الآخر أن الدبلوماسية الفلسطينية ستعزز مكانتها أيضا.
وأوضح أبو رمضان انه لا يمكن الاستمرار في إدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي دون الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن الطرفان لم يصلا للعب في دائرة تعزيز مكانة المسار الفلسطيني.
وكان الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس دعا إلى حوار وطني شامل وجاد لدراسة الواقع الفلسطيني ككل برعاية مصرية.
وأكد الحية أن ما وقعت علية حركة حماس في ملف المصالحة ملتزمة به، وقال:" ما وقعنا عليه ملتزمون به ولكن لا نريد أن تستخدم المصالحة لأغراض سياسية ويافطات إعلامية فقط، فمثلا لم يجر أي اتفاق على مواعيد فلماذا يملئ الإعلام بالمواعيد". | |
|
