حضر وزير الدفاع الامريكي ليوان بانتيا يوم امس " الاثنين" الى اسرائيل حاملا رسالة واضحة وقاطعة مفادها ان الادارة الامريكية تعارض أي هجوم اسرائيل على ايران بحجة برنامجها النووي .
وعاد الوزير الامريكي واكد هذه الرسالة علنا خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الجيش الاسرائيلي اهود باراك حين قال " أي عملية ضد المنشات النووية الايرانية يجب ان تتم بالتنسيق الكامل مع المجتمع الدولي "
ولم ينس الوزير الامريكي خلال المؤتمر المذكور التأكيد على التزام امريكا بأمن اسرائيل، مضيفا بان ادارته ستعمل سويا مع اسرائيل لضمان عدم تهديد الايرانيين لامن وسلامة المنطقة .
ووصفت صحيفة هأرتس الناطقة بالعريية في عددها الصادر اليوم " الثلاثاء" زيارة الوزير الامريكي واجتماعه للمرة الثانية منذ توليه منصبة بوزير الجيش باراك بانها رسالة لجم وتحذير واحتضان ورغبة في القول بان امريكيا تضمن امن اسرائيل لكن عملية اسرائيلية غير منسقة معها ضد ايران من شانها ان تقود المنطقة الى حرب اقليمية لذلك على اسرائيل ان تتصرف بكامل المسؤولية والانضباط في هذا الاطار .
ووفقا للصحيفة جاءت الزيارة على خلفية قلق الولايات المتحدة من بعض التصريحات التي ادلى بها مؤخرا قادة ومسؤولين إسرائيليين اشارت بوضوح الى وجود اتجاه حربي وعدائي قوي فيما يتعلق بايران .
واخذت هذه التصريحات اهميتها من وجهة نظر الولايات المتحدة استنادا لتقديرات خبراء غربيين تشير الى بقاء نافذة فرص شن غارات جوية على ايران مفتوحة لاقل من شهرين قبل حلول الشتاء حيث من الصعب تنفيذ عملية معقدة بهذا الحجم.
واضافت هأرتس بان رئيس الموساد السابق مئير دغان عاد امس وتجند للمجهود الامريكي الهادف الى لجم اندفاع نتنياهو وباراك باتجاه الحرب على ايران حين اكد في محاضرة القها في مقر مجلس الامن والسلام الاسرائيلي بان الخيار العسكري ضد ايران لا زال بعيدا وان الاخيرة لا زالت بعيدة عن تحقيق حلمها بامتلاك سلاح نووي .
...
...