سأعود عندما تُزهر أوراق الشجر ...
وتهب الرياح على محيط بيتنا العتيق وتَفرح الزهور بقرب قدوم المطر ...
سأعود عندما تُشرق شمس الدنيا ولا يبقى في بيتكِ سوى ذكرى تجانبها احاسيس الضجر ...
سأعود لاحتسي رشفات الشاي المعبق بالزهر على ضوء الشمس والقمر ...
سأعود لاسمع كلمات حُزنك وعتابُكِ لي برفقة شكركِ للقدر ...
سأعود لارقص معك بصمت كما النسمات تراقص الورود فيهتز لها كل ساكن وحجر ...
سأعود لافني حياتي بقربُكِ سيدتي فلا بُعد اليوم ولا جفاء منتظر ...
سأعود ...
انتظريني ... ولاتُقفلي ابوابك فقدومي أوشك وأمتعتي قد صفدتها للسفر ...
سأعود ... انتظريني ولا تَظُني يوما أن حُبكِ في قلبي قد تبعثر أو اندثر ...
سأعود ... ولا يَدخُلكِ شك في قدومي وانتظريني كلما دق على نافذتُكِ صوت حبات المطر ...
سأعود لاعاهُدكِ بنفسي أنكِ لها كُنتِ مثلما تغني العصافير للشجر ...
سأعود فهيئي نفسك وارتدي ثوَبكِ الوردي وتجملي فحبيبكِ قادم اليكِ قد اعياه البعد والهجَر ...
سأعود بهدية لكِ وقد غلفتها في أحشاء قلبي فلا تقوى على حملها الايدي ولا يدركها البصر ...
سأعود لامسح ظُلمة ليالٍ ووحشة أيامٍ روتها نبرات صوتكِ في السِر والجهر ...
سأعود ..انتظريني ...
وما عهدي بنفسي أن أخلف ميعاداً فكيف إن كان للروح مع جسدٍ تاه من قبل واحتضر ...